"ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كالعشرة وثابت بن قيس بن شماس وغيرهم من الصحابة".
هذه فضائل خاصة وهي الفضائل التي جاءت في بعض أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم- وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون الأربعة المهديون وبقية الستة الذين يتم بهم نظم العشرة المبشرين بالجنة، وإنما خص هؤلاء بوصف العشرة المبشرين بالجنة لأنهم رضي الله تعالى عنهم جاء الخبر عنهم في سياق واحد، وإلا فالذين شهد لهم النبي –صلى الله عليه وسلم- بالجنة ليسوا عشرة فقط، بل هم أكثر من ذلك.
فقد شهد النبي –صلى الله عليه وسلم- بالجنة لأزواجه أمهات المؤمنين، ولعكاشة بن محصن، وثابت بن قيس، وعبد الله بن سلام، وجماعات من أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم- جاءت الشهادة لهم بالجنة رضي الله تعالى عنهم ورضوا عنه.
فأهل السنة يشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله –صلى الله عليه وسلم- من أصحابه رضي الله تعالى عنهم فيعتقدون أن أبا بكر في الجنة، وأن عمر في الجنة، وأن عثمان في الجنة، وأن عليًّا في الجنة، وأن الزبير في الجنة، وأن طلحة في الجنة، وأن عبد الرحمن بن عوف في الجنة، وأن أبا عبيدة في الجنة، وأن سعد بن أبي وقاص في الجنة، وأن سعيد بن زيد في الجنة هؤلاء هم العشرة المذكورون معا في الحديث رضي الله تعالى عنهم، فيشهد لهم أهل السنة بأعيانهم أنهم من أهل الجنة، تَبَّعَنَا الله آثارهم وجمعنا بهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
