تجريد التوحيد المفيد

من 2017-12-30 وحتى 2020-01-15
فقرات المساق مناقشات حول المساق إشعارات تعريف بالمساق البث المباشر الاختبار العام الشهادات

عداد المشاهدات : 1679

التاريخ : 2018-01-25 17:04:34


قال - رحمه الله -: "وفي مسند الإمام أحمد أن رجلًا أُتي به إلى النبي - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم - قد أذنب ذنبًا، فلما وقف بين يديه قال: اللهم إني أتوب إليك ولا أتوب إلى محمَّد، فقال - صلى الله عليه وسلم -: «عرف الحق لأهله»، وأخرجه الحاكم من حديث الحسن عن الأسود بن سريع وقال: حديث صحيح" مسند الإمام أحمد (15587)، مستدرك الحاكم (7654)، وضعَّف إسناده العراقي في تخريج الإحياء، ص (260)، وقال الهيثمي في المجمع (17523): فيه محمد بن مصعب، وثقه أحمد، وضعفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح. وينظر: إتحاف الخيرة للبوصيري (7207)، وكشف الخفا للعجلوني (1727). .

التوبة حقٌّ لله - عزَّ وجلَّ -؛ ولذلك قال الرجل: "اللهم إنِّي أتوب إليك"؛ يعني أقلع عن الذنب مخلصًا لك، وأعزم على عدم العودة إليه رغبة فيما عندك "لا أتوب إلى محمد"؛ يعني: لا أتوب لأجله، فهذا حقق الإخلاص في التوبة.

والتوبة ندمٌ في القلب يتحقق بالإخلاص لله - عزَّ وجلَّ - في ذلك، والإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم العودة إليه؛ هذه شروط التوبة التي تتحقق بها، التوبة ندم ولا بد فيه من إخلاص، وإقلاع، وعزم على عدم العودة؛ وهذا معنى قوله: "اللهم إنِّي أتوب إليك"؛ أي: مخلصًا إليك رغبة فيما عندك، لا أتوب إلى محمد رغبة فيما عنده، أو خوفًا من عقابه، فقال - صلى الله عليه وسلم -: «عرف الحقَّ لأهله»؛ يعني عرف ما يجب لصاحبه، فالتوبة إنَّما تكون لله ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا﴾[التحريم:8]؛ أي: خالصة من أن تكون لشيء غير الله عزَّ وجلَّ -.

ثم قال – رحمه الله -: "وأمَّا الشرك في الإرادات"؛ هذا ثالث أنواع الشرك، وهو ما يكون من الشرك في العقائد، والمقاصد، والإرادات.

  

اختبر تحصيلك

يجب تسجيل الدخول اولا لتتمكن من مشاهدة الاختبار التحصيلى

التعليقات


التعليق