منهج السالكين بالمسجد النبوي

من 1440-01-10 وحتى 1442-10-10
فقرات المساق مناقشات حول المساق إشعارات تعريف بالمساق البث المباشر الاختبار العام الشهادات

عداد المشاهدات : 523

التاريخ : 2018-10-15 10:28:18


"وهو أن ينوي رفع الحدث أو الوضوء للصلاة ونحوها".

هذا بيان صفة الوضوء، والأصل فيها آية المائدة، قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ [المائدة: 6] إلى آخر الآية، فهذه الآية قد جمعت الطهارة بنوعيها؛ الطهارة من الحدث الأصغر، والطهارة من الحدث الأكبر، وكذلك جمعت ما يتطهر به أصلا، وهو الماء، وما يتطهر به بدلًا وهو التراب.

وأول ما يطلب في الطهارة في الوضوء النية، والنية هي القصد والإرادة، وهي شرط لصحة جميع الأعمال، ومنها الوضوء، في قول جماهير العلماء.

واستدلوا لذلك بأدلة منها قوله تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ [البينة: 5] وقول النبي –صلى الله عليه وسلم-: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى»؛ ولأن المفترضات لا تؤدى إلا بقصد وإرادة، ولا يسمى فاعل ذلك فاعل حقيقة إلا بقصد منه إلى الفعل.

وصفة النية: أن ينوي رفع الحدث أو الوضوء للصلاة ونحوها، فهذا بيان للنية المعتبرة، وهو أن ينوي رفع ما عليه من الأحداث سواء بالتعيين أو بالإجمال، بالتعيين كأن ينوي رفع حدث البول مثلا أو الريح، وأما بالإجمال فهو أن ينوي رفع المانع من الصلاة، وأن يتطهر للصلاة كما أمره الله، فلا يستحضر في ذلك حدثا بعينه.

قال: "ونحوها" أي من المقاصد التي تحقق الغرض والغاية في أن يقبل الإنسان على الطهارة قاصدًا بذلك التهيؤ للصلاة بما أمره الله تعالى به من غسل وجهه ويديه ومسح رأسه وغسل رجليه.

  

اختبر تحصيلك

يجب تسجيل الدخول اولا لتتمكن من مشاهدة الاختبار التحصيلى

التعليقات


التعليق