قول المصنف رحمه الله:"الرابع: المستحَب: منه قول؛ كالاستفتاح، والتعوُّذ، والبسملة، وما زاد على المرة في التسبيح، وسؤال المغفرة، ونحو ذلك. ومنه فعل؛ كالرفع والوضع ونحو ذلك. الخامس: المباح: كل فعل سُومِحَ فيه، مثل: عد الآي، والتسبيح، وقتل الحية والعقرب والقَملة، ونحو ذلك.السادس: المكروه: كل فعل مخالِف لها عبثًا أو نحوه مما لا يبطِل؛ كفرقعة الأصابع وتشبيكها، ونحو ذلك.السابع: المحرَّم: وهو مبطِل؛ كالعمل الكثير من غير جنسها".
هذه بقية الأقسام المتصلة بأحكام الصلاة.
المستحب، ومقصوده بالمستحب السُّنة، وقد تقدم أن من العلماء من يطلق على السُّنَّة المستحب،
قوله رحمه الله:"المستحب" أي: السُّنَّة، وتقدم الكلام على التفريق. من يذكرنا؟ من العلماء من قال: الفرق بين المستحب والسُّنَّة.
هذا مما قيل في التفريق.. أيضًا ما داوم عليه النبي –صلى الله عليه وسلم- يوصف بأنه سنة، وما فعله مرة أو مرتين فهو مستحب.
ومن العلماء من لا يفرق، وهذا قول الجمهور، لا يفرقون بين المستحب والسنة، فيسمون السُّنَّة مستحبًّا، ويسمونه فضيلة ورغيبة، وما إلى ذلك من الأسماء الدالة على الندب، ومندوبًا.
قوله رحمه الله: "المستحب" أي: السنة .
قوله رحمه الله:"منه قول... ومنه فعل".إذن قسم المستحبات والسنن إلى قسمين: أقوال وأفعال.
قوله رحمه الله:"كالاستفتاح".
وهذا جاء فيه صيغ كثيرة، والسنة في هذه الصيغ المتعددة أن ينوعها وألا يجمع بينها، أن ينوعها فمرة يقول:"اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب".
ومرة يقول:"سبحانك اللهم ربنا وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدُّك ولا إله غيرك".
ويقول غير ذلك مما جاء من الاستفتاحات.
قوله رحمه الله:"والتعوذ" يعني قوله: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم؛ لعموم الأمر به في قراءة القرآن.
قوله رحمه الله:"والبسملة" قوله: باسم الله، وهذا فيما إذا كان في ابتداء السور؛ لأنه سنة في بداءة السور، أما إذا قرأ في أثناء السورة فإنه لا يستحب أن يبسمل، على الراجح من قول العلماء، وقال بعضهم: بل البسملة سنة في بداءة السور، وفيما إذا قرأ من أثنائها.
قولهرحمه الله:"وما زاد على المرة في التسبيح" أي: تسبيح الركوع والسجود.
قوله رحمه الله:"وسؤال المغفرة". أي: رب اغفر لي، وذلك بين السجدتين.
قوله رحمه الله:"ونحو ذلك" أي: ونحو ما تقدَّم من الأقوال التي شُرعت في الصلاة، ومعنى هذا أنه لم يستوعب.
قوله رحمه الله:"ونحو ذلك" يشير إلى أنه لم يستوعب جميع المسنونات القولية، وأما المسنونات الفعلية.
قولهرحمه الله:"ومنه فعل كالرفع، والوضع، ونحو ذلك" الرفع والوضع؛ أي: رفع اليدين عند التكبير، هذا المقصود بالرفع.
والوضع أي: ووضع اليدين على الفخذين عند الجلوس في التشهد وبين السجدتين.
قوله رحمه الله:"ونحو ذلك". إشارة إلى أنه لم يستوعب.