ساق المصنف رحمه الله هذا الأثر لبيان خطورة التعمد في الفطر؛ أن يفطر الإنسان متعمدًا من غير عذر، فإنه:«مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلَا مَرَضٍ»أي: ليس لديه ما يحل له ويبيح الفطر «لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ» أي: لم يكفه في تكفير ما جرى من فطرٍ بغير عذرٍ صيام الدهر.
والدهر هنا يحتمل أنه السنة،
ويحتمل أنه العمر كله، أي: لم يقضه أن يصوم سنةً مكانه،
وقيل:لم يقضه أن يصوم الوقت كله مكانه.
وقوله:«وَإِنْ صَامَهُ» أي: وإن وقع منه ذلك؛ وذلك لما فعل من عظيم السيئة بالفطر في رمضان من غير عذرٍ ولا مرض.