ذكر الحديث بإسناده؛ حديث عائشة رضي الله عنها في قصة الرجل الذي أفسد صومه بالوقاع في نهار رمضان، "أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنه احترق" في هذه الرواية، وفي روايةٍ أخرى قال: إنه هلك، قال: هلكت يا رسول الله. واحترق وهلك هذا توصيف للواقع، فإنه قد قارف ما يوجب الاحتراق، وهو السيئة والذنب، هذا معنى قوله: إنه احترق، أي: جاء ذنبًا من الذنوب يوجب الاحتراق.
قوله صلى الله عليه وسلم: «مَا لَكَ؟» يعني: أي شيءٍ أصابك؟.
قوله رضي الله عنه: "قال: أصبت أهلي في نهار رمضان، فأُتي النبي صلى الله عليه وسلم بمكتل" والمكتل وعاء من الأوعية والظروف التي يُوضع فيها الطعام.
قوله رضي الله عنه: "يُدعَى العَرَق" أي: يسمى هذا الزنبيل أو الوعاء "العرق".
قوله صلى الله عليه وسلم: «أَيْنَ الْمُحْتَرِقُ؟»أي: أين الذي قال: إنه احترق، فقال له الرجل: أنا، فقال: «تَصَدَّقْ بِهَذَا»، وستأتي تتمة القصة في رواية أبي هريرة رضي الله عنه فيما يسوقه المصنف رحمه الله في الباب التالي.