وهذا فيه أنه أفطر على ماء؛ لأنه قال: «انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا» ولم يذكر تمرًا، فيفطر بما تيسر من الماء وغيره، وهذا إذا لم يجد التمر، وأما السنَّة أن يفطر بتمر؛ لحديث سلمان بن عامر الضَّبِّي أنه قال صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ صَائِمًا، فَلْيُفْطِرْ عَلَى تَمْرٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدِ التَّمْرَ فَعَلَى مَاءٍ؛ فَإِنَّهُ طَهُورٌ»مسند أحمد (16225)، وسنن الترمذي (658)، وصححه ابن حبان (3515)، فإذا لم يجد ماءً، ولا تمرًا، كيف يحقق سنية تعجيل الفطر؟ يحقق ذلك بنية الفطر؛ فإنه من نوى الفطر أفطر، وهذا يحصل أحيانًا للذين في السيارات، ما يكون معه شيء، ويؤذن للمغرب، فيقال له في هذه الحال: انوِ الفطر، فإذا نويت الفطر حققت سنة التعجيل.