الصوم من صحيح البخاري

من 2017-08-14 وحتى 2019-09-30
فقرات المساق مناقشات حول المساق إشعارات تعريف بالمساق البث المباشر الاختبار العام الشهادات

عداد المشاهدات : 2141

التاريخ : 2017-05-17 04:13:46


 "بَابُ صَوْمِ الصِّبْيَانِ"

وَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِنَشْوَانٍ فِي رَمَضَانَ: وَيْلَكَ، وَصِبْيَانُنَا صِيَامٌ! فَضَرَبَهُ.

وعَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ قَالَتْ: أَرْسَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إلى قُرَى الْأَنْصَارِ: مَنْ أَصْبَحَ مُفْطِرًا فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ، وَمَنْ أَصْبَحَ صَائِمًا فَلْيَصُمْ. قَالَتْ: فَكُنَّا نَصُومُهُ بَعْدُ وَنُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا، وَنَجْعَلُ لَهُمُ اللُّعْبَةَ مِنَ الْعِهْنِ، فَإِذَا بَكَى أَحَدُهُمْ عَلَى الطَّعَامِ أَعْطَيْنَاهُ ذَاكَ حَتَّى يَكُونَ عِنْدَ الْإِفْطَارِ".

قوله رحمه الله: "بَابُ صَوْمِ الصِّبْيَانِ" أي: ما جاء من الآثار في صوم الصبيان، فنقل عن عمر رضي الله عنه أنه قال لنشوان - يعني سكران - في رمضان: "وَيْلَكَ، وَصِبْيَانُنَا صِيَامٌ!" فضربه، يعني كيف تفعل هذا؛ تسكر في رمضان، فتجمع الفطر والسكر في رمضان وصبياننا صيام؟! فدل ذلك على أن صيام الصبيان - وهم من دون البلوغ - معروف في زمن الصحابة رضي الله عنهم.

والاتفاق منعقد أن الصيام يجب بالبلوغ، وأيضًا اتفقوا على أن من دون البلوغ ممن قاربه يؤمر بالصيام على وجه التربية، واختلفوا في متى يؤمر بالصيام على أقوال:

- فمنهم من قال: إذا بلغ سبعًا.

- ومنهم من قال: إذا أطاق صيام ثلاثة أيام.

- ومنهم من قال: إنه يصوم إذا أطاق الصيام بدون تقدير ثلاثة أيام أو أقل أو أكثر. وهذا القول أقرب إلى الصواب، وهو أنه يُؤمَر بالصيام مَن أطاقه على وجه التربية والتنشئة على الطاعة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ لِسَبْعٍ وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا لِعَشْرٍ» مسند أحمد (6689)، سنن أبي داود (495)، وصححه الحاكم في المستدرك (708) فجمهور العلماء من التابعين ومَن بعدهم أن الصبي يؤمَر بالصوم إذا أطاقه، دون تحديد بثلاثة أيام أو غيره. ويشهد له حديث الرُّبيِّع بنت معوِّذ رضي الله عنها حيث قالت: فكنا نصومه ونصوِّم صبياننا.

 

  

اختبر تحصيلك

يجب تسجيل الدخول اولا لتتمكن من مشاهدة الاختبار التحصيلى

التعليقات


التعليق