الموجز في أحكام الحج والعمرة

من 0000-00-00 وحتى 0000-00-00
فقرات المساق مناقشات حول المساق إشعارات تعريف بالمساق البث المباشر الاختبار العام الشهادات

عداد المشاهدات : 1613

التاريخ : 2017-08-10 08:48:36

طباعة الصفحة   

"الثانية: أن جزاء الحج المبرور وثوابه الجنة.

الثالثة: أن الحج نوعٌ من الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام.

الرابعة: أن المتابعة بين الحج والعمرة سببٌ؛ لنفي الفقر والذنوب.

الخامسة: أن العمرة مكفرة للخطايا الواقعة بينها وبين العمرة التي قبلها.

السادسة: أن الحج والعمرة يجتمع فيهما أنواع العبادات القلبية، والمالية، والبدنية".

الفضيلة الثانية من فضائل الحج: أن الحج المبرور جزاؤه الجنة كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الصحيحين من حديث أبي هريرة: «الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةَ» أخرجه البخاري (1773)، ومسلم (1349) يعني: ليس له ما يُكافئه، ويُثاب عليه صاحبه إلا أن يرزقه الله تعالى الجنة -نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أهلها-.

فالجنة هي ثواب الحج المبرور، وهذا يدل على عظيم الأجر المرتب على الحج المبرور، وأن صاحبه يُدرك هذه الفضيلة العظيمة.

    

ثالث ما جاء من الفضائل: أن الحجَّ نوعٌ من الجهاد، والجهاد أفضل العمل، وهو ذُرْوَةُ سنام الإسلام، وقد قال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لعائشة لما سألتْهُ عن الحج قالت: يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نُجاهد؟! فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لَا، لَكِنَّ أَفْضَلَ الْجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ» أخرجه البخاري (1520) . فالحج المبرور أفضل العمل؛ لأنه نوعٌ من الجهاد، والجهاد أفضل العمل كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وقد قال عُمَر -رضي الله تعالى عنه- فيما رواه البخاري مُعلقًا صحيح البخاري (2/ 133) : "شُدُّوا الرِّحَالَ فِي الحَجِّ فَإِنَّهُ أَحَدُ الجِهَادَيْن".

    

ومن فضائل الحج والعمرة أن المتابعة بينهما موجبةٌ لزوال الفقر ودفعه، وكذلك لحط الذنوب والخطايا، وقد جاء ذلك فيما رواه أحمد بإسنادٍ جيد من حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله تعالى عنه- قال -صلى الله عليه وسلم-: «تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ؛ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ»؛ أي؛ يزيلان الفقر والذنوب دفعًا قبل الوقوع، وإزالة لهما بعد الحصول «كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ دُونَ الْجَنَّة» أخرجه الإمام أحمد (3669)، وحسنه الترمذي (810)، وصححه ابن خزيمة (2512)، وابن حبان (3693) .

    

من فضائل العمرة: أن العمرة تُكفر ما بينها وبين العمرة التي قبلها، وقد قال ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما جاء من الصحيحين من حديث أبي هريرة: «الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا» أخرجه البخاري (1773)، ومسلم (1349) وهذا يدل على أنهما من أسباب حط الذنوب والخطايا، فما بين العمرتين يُكفَّر بتوالي العمرة وتتابعها، وهذا من فضل توالي العمرات والاستكثارِ منها.

هذه بعض الفضائل، ومما يتبين به فضل الحج والعمرة أنه من العبادات التي تجتمع فيها أنواع العبادات كلها القلبية، والبدنية، والمالية؛ فالحج والعمرة يجتمع فيها عمل القلب، وهذا شرطٌ في العبادات كلها، وفيه عمل البدن وهذا يكون في بعض العبادات دون بعض، فإنه ينتقل الإنسان طوافًا، وسعيًا، وسفرًا إلى الحج، وتنقلًا في مناسك الحج والعمرة، وكذلك مالًا؛ لأنه محتاجٌ إلى ما يبذله؛ للوصول إلى ما يُؤمل من بلوغ البيت الحرام وفعْل النُسك، هذه بعض الفضائل المتعلقة بالحج والعمرة.

  

اختبر تحصيلك

يجب تسجيل الدخول اولا لتتمكن من مشاهدة الاختبار التحصيلى

التعليقات


التعليق