تجريد التوحيد المفيد

من 2017-12-30 وحتى 2020-01-15
فقرات المساق مناقشات حول المساق إشعارات تعريف بالمساق البث المباشر الاختبار العام الشهادات

عداد المشاهدات : 1464

التاريخ : 2018-01-21 13:23:53

طباعة الصفحة   

قال - رحمه الله -: "اعلم أنَّ الله سبحانه هو ربُّ كل شيءٍ ومالكه وإلهه؛ فالرَّب: مصدر ربَّ يَرُبُّ ربًّا فهو رابٌّ".

يقول - رحمه الله - بعد ذلك: "اعلم أنَّ الله سبحانه هو ربُّ كل شيءٍ ومالكه وإلهه" افتتح المؤلف - رحمه الله - معارف هذا الكتاب بطلب العلم، وكلمة "اعلم" تأتي بها العرب عادةً في شريف العلوم ومهماتها؛ وذلك لفتًا للانتباه وشحذًا للهمم أن تعتني بما سيُلقى من المعارف والعلوم؛ فعادةً لا تُذكر إلَّا في مهمات العلم، ومنه قول الله - تعالى-: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾[محمد:19].

    

وقوله - رحمه الله -: "أنَّ الله سبحانه هو ربُّ كل شيءٍ ومالكه وإلهه"؛ هذا تقرير لموضوع هذا الكتاب وهو التوحيد بنوعيه؛ توحيد الربوبية، وتوحيد الإلهية، فقال: "اعلم أن الله سبحانه هو ربُّ كل شيءٍ"؛ أي: هو خالق كل شيء، وسيأتي معنى الرب، ومالك كل شيء، وإله كل شيء، وسيأتي تفصيل هذا في كلام المؤلف - رحمه الله-، فهذا إجمالٌ بَسْطه فيما سيأتي.

يقول رحمه الله-: "فالرَّب" بعد أن أخبر بربوبية الله لكل شيء، وملكه لكل شيء، وإلهيته لكل شيء، عاد إلى بيان معاني هذه الأصول التي يُبنى عليها التوحيد المفيد، والتي يُبنى عليها عبادة الله وحده لا شريك له.

قال: "فالرَّب: مصدر ربَّ يَرُبُّ ربًّا" فهو من حيث اللغة مصدر، وقيل: اسم مصدر؛ ولذلك قال –رحمه الله-: "فهو رابٌّ"؛ أي أنه - جلَّ في علاه - "رابٌّ" كل خلقه، "رابٌّ" للعالمين.

  

اختبر تحصيلك

يجب تسجيل الدخول اولا لتتمكن من مشاهدة الاختبار التحصيلى

التعليقات


التعليق