تجريد التوحيد المفيد

من 2017-12-30 وحتى 2020-01-15
فقرات المساق مناقشات حول المساق إشعارات تعريف بالمساق البث المباشر الاختبار العام الشهادات

عداد المشاهدات : 1696

التاريخ : 2018-01-27 16:00:25


"ومن خصائص الإلهية: السجود، فمن سجد لغيره فقد شبَّهه به.

ومنها: التوكل، فمن توكل على غيره فقد شبهه به.

ومنها: التوبة، فمن تاب لغيره فقد شبهه به.

ومنها: الحلف باسمه تعظيمًا، فمن حلف بغيره فقد شبَّهه به.

ومنها: الذّبح له، فمن ذبح لغيره فقد شبَّهه به.

ومنها: حلق الرأس إلى غير ذلك. هذا في جانب التّشبيه".

يقول - رحمه الله -: "ومن خصائص الإلهية" ذكر خصيصتين قبل ذلك الكمال المطلق، وتمام المحبة والتعظيم، ثم فرع على الخصيصة الثانية جملة من الخصائص تنبثق منها، فإن كمال المحبة وكمال التعظيم يوجب أن لا يُسجد إلا الله - عز وجل -، قال: "ومن خصائص الإلوهية" يعني من حقوق الإلهية وتوحيد العبادة لله - عز وجل - أن لا يُسجد لغيره، وأن لا يُتوكل على غيره، وأن لا يتاب إلا إليه، وأن لا يُحلف إلا باسمه، وأن لا يذبح إلا له، وأن لا يُتقرب بحلق الرأس إلا لجنابه - سبحانه وبحمده -.

وهذه جملة من العبادات التي لا يجوز صرفها لغير الله، وهي متنوعة؛ عبادات قلبية كالتوكل والتوبة، عبادات قولية كالحلف، عبادات عملية كالذبح وحلق الرأس؛ فهذه كلها لا تكون إلا لله - عز وجل -، إذا صرفها العبد لغير الله فقد أخل بتوحيد الإلهية، ووقع في الشرك برب العالمين الذي حرم الله تعالى على أهله الجنة، وجعله موجبًا للهلاك والنار، ومنع المغفرة عمن تورط فيه؛ ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ﴾[المائدة:72]، ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾[النساء:48].

قال - رحمه الله -: "هذا في جانب التشبيه" الشرك قبل قليل ذكر المؤلف أنه قسمان:

القسم الأول: تشبيه المخلوق بالخالق.

النوع الثاني: تشبه المخلوق بالخالق، وعرفنا الفرق بينهما، التشبيه فعل غيرك بك، والتشبه فعلك بنفسك، فتشبيه المخلوق بالخالق هذا فعل الغير بالمعبود من دون الله، تشبه المخلوق بالخالق وفعل الإنسان بنفسه ما يكون منازعًا فيه خصائص وصفات ربه - جل في علاه -.

  

اختبر تحصيلك

يجب تسجيل الدخول اولا لتتمكن من مشاهدة الاختبار التحصيلى

التعليقات


التعليق