تجريد التوحيد المفيد

من 2017-12-30 وحتى 2020-01-15
فقرات المساق مناقشات حول المساق إشعارات تعريف بالمساق البث المباشر الاختبار العام الشهادات

عداد المشاهدات : 1371

التاريخ : 2018-03-12 10:39:13


"ثم هؤلاء -  أيضًا - قسمان:

منهم: من يترك الواجبات والفرائض لجمعيته.

ومنهم: من يقوم بها ويترك السنن والنوافل، وتعلُّم العلم النافع لجمعيته".

القسم الأول أخطر من القسم الثاني.

الذي يترك الواجبات يقول: أترك الصلاة، أترك الصوم، أترك الحج، أترك الزكاة؛ لأن تركي لهذه العبادات يجعل قلبي يُقبل على الله، نقول: هو مقبلٌ على الشيطان، وليس مقبلًا على الله؛ لأنَّ القلوب لا تُقبل على الله إلا بطاعته، وكل إقبالٍ على الله بغير الطريق الذي شرع فهو إدبارٌ عن سبيله وهو بعدٌ عنه، وهو خروجٌ عن الصراط المستقيم، ولو كان ذلك مقربًا إلى الله، ومقبلًا بالقلوب إليه؛ لَشَرَعَه - سبحانه وبحمده -؛ فهو العليم الخبير - جلَّ في علاه - الذي شرع أحكم الشرائع وأكملها، وأرضى الأديان وأطيبها؛ ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا﴾[المائدة:3].

وأهون من هؤلاء حالًا؛ الذين يتركون السنن؛ فلا يصومون تطوعًا، ولا يصلون تطوعًا، يقتصرون فقط على الفرائض، ويشتغلون بأعمال يقولون: هي التي تقبل بقلوبنا على الله.

كِلاهما خارج عن الصراط المستقيم، ومنحرف، لكن الانحراف درجات ومراتب نسأل الله السلامة من الانحراف دقيقه وجليله، ونسأله أن يُلزمنا الصراط المستقيم، وأن يسلك بنا الدين القويم، وأن يثبتنا على هدي سيد المرسلين صلوات الله وسلامه عليه.

  

يقول - رحمه الله -: "والحق: أن الجمعية حظ القلب، وإجابة داعي الله، حق الرب، فمن آثر حق نفسه على حق ربه؛ فليس من العبادة في شيء".

نعم هؤلاء تبعوا أهواءهم في تحقيق رضا ربهم، ولم ينالوا شيئًا من ذلك؛ لأنَّ رضا الله لا يكون باتباع الهوى، إنما يكون بلزوم الشرع واتباع الهدى.

"الصنف الثالث...".

إذًا هذا هو القسم الثاني من أقسام الناس في بيان أفضل الأعمال، القسم الأول الذي يرى أنَّ أفضل الأعمال أشقها، وأصعبها.

القسم الثاني الذي يرى أنَّ أفضل الأعمال الزهد في الدنيا، والتخلي منها. وهؤلاء ذكر تحتهم أقسامًا.

الصنف الثالث من أصناف الناس في أفضل الأعمال.

  

اختبر تحصيلك

يجب تسجيل الدخول اولا لتتمكن من مشاهدة الاختبار التحصيلى

التعليقات


التعليق