أسباب حياة القلوب

من 2018-03-14 وحتى 2021-03-01
فقرات المساق مناقشات حول المساق إشعارات تعريف بالمساق البث المباشر الاختبار العام الشهادات

عداد المشاهدات : 1340

التاريخ : 2018-03-15 12:06:53

طباعة الصفحة   

قوله –رحمه الله- «وأصحابه»: أي والصلاة على أصحابه -صَلَوَاتُ اللهُ وَسَلاَمُهُ عَلَيهِ وعَلَىَ أَصْحَابِهِ الْكِرَام- وَأَصْحَابِهُ هُم كُلُ مَنْ أَمَنَ بهِ ممن لَقْيَه، وَمَاتَ عَلَىَ ذَلِك.

 فأصحاب جَمْعُ صَاحِب، والصاحب: هو الرفيق في اللغة، وَأُطْلِق غَالِبَاً عَلَىَ الْرَفيق الْمُلاَزِم، لَكْنَّهُ في هذا المقام المقصود به مَنْ لَقِيَ الْنَبي –صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- مُؤمِنَاً بْهِ، ومات على ذلك ولو كان لحظةً من الزمان.

    

قال: "والآل": أي والصلاة على الآل، "والآل": هم أهل بيت النبي –صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلْهِ وَسَلَّم- في أرجح الأقوال.

 وقيل بل هُم أَتْبَاعُه الذين امنوا به، وقيل غير ذلك، إلا أن من قال إنهم أهل بيته اختلفوا في تحديد ذلك على عدة أقوال ضِيقاً واتساعاً، وأقربها إلى الصواب، أن أهل البيت هم أزواجه –رضي الله تعالى عهن- وذريته، وبنوا هاشم، وبنوا المطلب؛ يدل لذلك  قول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا [الأحزاب:33]

وهذه الآية نَزلَت في زوجات النبي –صَلَّىَ الله عَلَيْهِ وَسَلَّمْ- في تعليمِ ما أَمَرَهُنَّ الله تعالى به من الْصِيَانَةِ وَالْسِتِر.

وأما بنوا هاشم، وبنوا المطلب فما جاء في الصحيح من قوله –صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-: «بنوا المطلب وبنوا هاشم شيء واحد»، فَدَلَّ ذلك على أنهم من آله –صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلْهِ وَسَلَّم- لتسويتهِ بينهما.

    

وقوله –رحمه الله-: "جَمْعَاً" أي إن سؤال الله الخير الكثير للنبي –صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- وللصحابةِ، وللآل عَامٌ لجميعهم فهو عَامٌ لجميع المذكورين ولو كثروا وفضل الله واسع.

 ثم قال –رحمه الله-: "مُسَلِّمَاً" يعني أهْدِي صَلاَةً مُقْتَرِنَةً بالتسليم على هؤلاء، وهذا ما أمر الله تعالى به في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[الأحزاب:56]

فإن الله تعالى أَمَرَ بالصلاة عليه، وأَمَرَ بالسلام عليه –صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آله وَسَلَّمْ- ومعنى قوله: "مُسَلِّمَاً" أي سَائِلاً الله السلامة لرسولهِ –صَلَّىَ الله عَلَيْهِ وَسَلَّم- ولهؤلاء من الصحابة والآل.

 والسلامة هي الوقاية من كل آفة دينية، أو دنيوية؛ فكُلُ مَنْ سَلَّمَ عَلَىَ النبي –صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلِّم- أو على غيره فإنه يسأل الله –عَزَّ وَجَلَّ-  أن يُنَجِّيَهُ مِن كُلِ ما يكره، وأن يقيه -الله تعالى- كُلَ آفة في الدين أو الدنيا، هذا ما ذكره في الصلاة والسلام على النبي صَلَّىَ الله عَلَيْهِ وَسَلَّم.

  

اختبر تحصيلك

يجب تسجيل الدخول اولا لتتمكن من مشاهدة الاختبار التحصيلى

التعليقات


التعليق