شرح العقيدة الواسطية

من 1439-02-06 وحتى 1440-12-06
فقرات المساق مناقشات حول المساق إشعارات تعريف بالمساق البث المباشر الاختبار العام الشهادات

عداد المشاهدات : 1430

التاريخ : 2018-04-26 17:35:35


وقوله –صلى الله عليه وسلم: «إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا» متفق عليه.

  

هذا كله تقرير لما تضمنه الحديث، هذا الحديث الشريف فيه إثبات رؤية المؤمنين لله –عز وجل- وقد تقدم ذلك في أدلة القرآن كقوله –جل وعلا-: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ[القيامة: 22- 23] وكقوله –جل وعلا- في نعيم أهل الجنة ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ[يونس: 26] وقوله: ﴿لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ[ق: 35].

  

وهنا يخبر النبي –صلى الله عليه وسلم- أهل الإيمان أنهم سيرون الله –عز وجل- كما ترون القمر ليلة البدر، هذا التشبيه هنا للرؤية لا للمرئي، فالله ليس كمثله شيء وهو السميع والبصير، إنما هو خبر عن أنها رؤية حقيقية ليس فيها ضيم ولا كدر، يرى فيها المؤمنون الله –عز وجل- سبحانه وبحمده ويتنعمون بهذه الرؤية.

«لا تضامُون» أي لا يلحقكم ضيم، وفي رواية: «لا تضامُّون» أي لا ينضم بعضكم إلى بعض لأجل رؤية وذلك لظهوره، إذ إن الناس ينضم بعضهم إلى بعض عندما يطلبون رؤية ما هو خفي، والله –جل وعلا- يظهر لعباده المؤمنين ويرونه جل في علاه رؤية لا ضيم فيها ولا تَضام.

ثم ذكر العمل الموجب لهذه الرؤية، هذه الرؤية يفوز بها من حرص على صلاة قبل طلوع الشمس، وهي صلاة الفجر وصلاة قبل غروبها وهي صلاة العصر، وهما البردان اللذان قال فيهما النبي –صلى الله عليه وسلم-: «من صلى البردين دخل الجنة».

  

اختبر تحصيلك

يجب تسجيل الدخول اولا لتتمكن من مشاهدة الاختبار التحصيلى

التعليقات


التعليق