كتاب الصيام من دليل الطالب

من 0000-00-00 وحتى 0000-00-00
فقرات المساق مناقشات حول المساق إشعارات تعريف بالمساق البث المباشر الاختبار العام الشهادات

عداد المشاهدات : 1522

التاريخ : 2018-05-07 08:06:01


قال - رحمه الله - بعد ذلك (وشروط صحته) أي: صحة الصيام (ستة) كرَّر شيئًا من الشروط قال في ذلك: (الإسلام) وهو شرط للصحة وشرط للوجوب، فلا يصح من كافر وهذا محل اتفاق؛ فلا خلاف بين العلماء أن الكافر لا يصح صومه.

أما الشرط الثاني قال: (وانقطاع دم الحيض أو النفاس) وذلك أن الحائض لا تصلي ولا تصوم، وهذا محل اتفاق لا خلاف بين العلماء فيه، والنفساء ملحقة بها.

بعد ذلك الشرط الرابع (التمييز) والمقصود بالتمييز أن يفهم الخطاب ويرد الجواب، فمن كان دون التمييز فإنه لا يكون منه صوم؛ لأن الصوم لابد فيه من نية؛ إذ بناء الصوم على أمرين، أو الصوم له ركنان لا يتحقق إلا بهما:

الأول: النية.

والثاني: الإمساك عن المفطرات.

فلابد من نية وإمساك، ومن لم يكن مميزًا لا تصح منه نية، ولم يرد في الصوم ما ورد في الحج من صحته ممن دون التمييز فذاك مما يختص به الحج.

  

قال - رحمه الله -: (فيجب على ولي المميز المطيق للصوم أمره به) يجب أن يلزم (ولي المميز) يعني من يقوم بأمره (المطيق للصوم) أي: القادر عليه (أمره به) أي: أن يأمره بأن يصوم، وهنا بيان شرط مضاف إلى التمييز وهو الإطاقة، فإن كان مميزًا غير مطيق لم يلزمه أن يؤمر به، فهذا شرط للأمر وليس شرطًا للصحة، شرط الصحة هو التمييز، وأما الإطاقة فهي شرط يتعلق بماذا؟ بتوجه الأمر إلى وليه أن يأمره بالصوم.

يقول المصنف - رحمه الله -: (التمييز) وعرفنا ما هو التمييز: أن يفهم الخطاب وأن يرد الجواب.

قال: (فيجب على ولي المميز المطيق للصوم أمره به) وقوله: (يجب) يحتاج إلى دليل، ودليله قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «مُرُوا أَبْنَاءَكُمْ بِالصَّلَاةِ لِسَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا لِعَشْرِ سِنِينَ» أخرجه الإمام أحمد في المسند (6756)، وأبو داود في السنن (495)، وصححه الحاكم (708) والصلاة عمود الإسلام، والأمر بها فيه من التربية على الصلاة والعبادة ما يحتاجه الصغير ومثله الصوم؛ ولذلك قالوا في دليل وجوب أمر المميز المطيق للصوم قالوا في ذلك: قياسًا على الصلاة، فالدليل هو القياس على الصلاة.

قوله - رحمه الله -: (وضربه عليه ليعتاده) ولم يفصِّل في الضرب متى يكون؟ ولكن مقتضى القياس أن يكون كالصلاة: «مُرُوا أَبْنَاءَكُمْ بِالصَّلَاةِ لِسَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا لِعَشْرِ سِنِينَ» تقدم تخريجه والمقصود بالضرب ما يحصل به الحفز والترغيب والحث والحمل على الصوم، وليس ضربًا مبرحًا مؤذيًا، ولابد من التحقق من الإطاقة حتى لا يجني على الصغير.

  

اختبر تحصيلك

يجب تسجيل الدخول اولا لتتمكن من مشاهدة الاختبار التحصيلى

التعليقات


التعليق