كتاب الصيام من دليل الطالب

من 0000-00-00 وحتى 0000-00-00
فقرات المساق مناقشات حول المساق إشعارات تعريف بالمساق البث المباشر الاختبار العام الشهادات

عداد المشاهدات : 1266

التاريخ : 2018-05-07 08:09:36

طباعة الصفحة   

"ومما يُسن في الصوم: "الزيادة في أعمال الخير".

الزيادة في أعمال الخير: يشمل الندب إلى كلِّ عملٍ صالحٍ أثناء الصوم، ولم يذكر الفقهاء -رحمهم الله- لذلك دليلًا خاصًا، إنما هو مما يُستدل له على وجه العموم، بالتزوُّدِ بالخيرات، وأن المقصود من الصيام: تحقيق التقوى، وإذا كان كذلك فإن الاشتغال بأعمال التقوى مما يُقصد له الصوم، ويُستحب فيه، ويُسن له.

والحقيقة: أن هذا يوصف بأنه مستحب، وليس سنة؛ لأن السنة تحتاج إلى دليلٍ يعضدها، لكن يمكن أن يُستدل له بما جاء في صحيح الإمام مسلم، من حديث أبي هريرة: "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لأصحابه: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ صَائِمًا؟» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا قَالَ: «فَمَنْ أَطْعَمَ الْيَوْمَ مِسْكِينًا؟» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا قَالَ: «فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ جِنَازَةً؟» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا قَالَ: «فَمَنْ عَادَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مَرِيضًا؟» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا».

فهذه أعمال بر، اجتمعت مع الصيام، فدلَّ ذلك على أن الصوم محل لكثرة الطاعات، ومحل للزيادة في الخيرات، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: « مَا اجْتَمَعْنَ فِي امْرِئٍ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ»، أسأل الله أن يجمع في وفيكم خصال الخير، ويعيننا على البر والطاعة والإحسان.

يقول -رحمه الله-: «والزيادة في أعمال الخير» تشمل الاشتغال بالمستحبات، والاجتهاد في إتقان الواجبات وتكميلها، فليس مقصورًا هذا فقط على نوافل الطاعات والعبادات، بل حتى في الواجبات: فإنه زيادة في الخير أن يجود الإنسان صلاته، وأن يؤدي الحقوق التي عليه وقت صيامه؛ لأن ذلك مما يُندب إليه؛ فالزيادة في أعمال الخير لا تقتصر على المستحبات فقط، بل تشمل المستحبات والواجبات.

  

اختبر تحصيلك

يجب تسجيل الدخول اولا لتتمكن من مشاهدة الاختبار التحصيلى

التعليقات


التعليق