فروع الفقه لابن عبدالهادي

من 1439-06-03 وحتى 1440-01-30
فقرات المساق مناقشات حول المساق إشعارات تعريف بالمساق البث المباشر الاختبار العام الشهادات

عداد المشاهدات : 2749

التاريخ : 2017-03-26 05:30:12


جرت طريقة العلماء أن يذكروا الاعتكاف في كتاب الصيام؛ لارتباطه به؛ فإن الله تعالى ذكر الاعتكاف في آيات الصيام؛ حيث قال بعد أن فرغ من بيان أحكام الصوم: ﴿وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾ البقرة: 187.

والاعتكاف هو: لزوم مسجد لطاعة الله تعالى. وهو سنة في رمضان، وفي غيره.

قوله رحمه الله: "ويسن الاعتكاف في كل صومٍ"، ولم يتطرق إلى حكمه في غير الصوم، والصواب أنه يكون في الصوم وفي غيره على الراجح.

قوله رحمه الله: "بمسجد" أي: بمحل عبادة، والمراد بالمسجد هنا: المكان المخصص للعبادة مما يندرج في قول الله تعالى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ﴾ النور:36-37.

قوله رحمه الله: "للاشتغال بالطاعة لا غيرها" يعني الإقامة ليست لحاجة، ليست لأنه لا يجد مسكنًا أو لا يجد مأوى، إنما أقام في المسجد ولزمه لأجل طاعة الله عزَّ وجل.

  

قوله رحمه الله: "ويفسده" أي: يفسد الاعتكاف.

قوله رحمه الله: "ما يفسد الصوم" سياق كلام المؤلف يُفهَم منه أن كل المفسدات التي ثبتتْ في حق الصوم تثبت في حق الاعتكاف، وليس هذا بصحيحٍ من حيث الإطلاق، وإنما المقصود الجماع فقط؛ لقول الله تعالى: ﴿وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾ البقرة: 187.

كما أن الاعتكاف يفسد بالخروج من المسجد لغير حاجة، وهذا لم يذكره المؤلف رحمهُ الله.

  

اختبر تحصيلك

يجب تسجيل الدخول اولا لتتمكن من مشاهدة الاختبار التحصيلى

التعليقات


التعليق