كتاب الصيام من دليل الطالب

من 0000-00-00 وحتى 0000-00-00
فقرات المساق مناقشات حول المساق إشعارات تعريف بالمساق البث المباشر الاختبار العام الشهادات

عداد المشاهدات : 1453

التاريخ : 2018-05-10 08:20:08


قال - رحمه الله -: (وكره صوم يوم الشك)، وقد تقدم بيان ذلك، ويوم الشك الذي يكره صومه على المذهب هو يوم الثلاثين من شعبان إذا لم يحل دون رؤية الهلال غيم ولا قتر، أما إذا حال دون رؤية الهلال غيم أو قتر؛ فقد تقدم ما انفرد به الحنابلة من وجوب صومه؛ ولذلك قالوا: وهو الثلاثون من شعبان إذا لم يكن غيم أو قتر.

والصواب أن يوم الشك هو ما اشتبه على الناس في كونه من رمضان أو لا وهو يوم الثلاثين، فيدخل فيه عدة صور:

الصورة الأولى: أن يحول دون رؤية هلاله غيم أو قتر كما هو مذهب الجمهور.

ويدخل فيه عندما يتكاسل الناس عن الترائي فلا يتراءون الهلال، فإنه حينئذٍ لا يُعلم هَلْ هَلَّ الهلال أو لا، فيكون يوم الشك يوم الثلاثين.

وقال الحنفية: إن يوم الشك أيضًا هو يوم الثلاثين ولو طُلب وتراءى الناس ولم يكن غيم أو قتر فهو يوم شك، بالنظر إلى أنه يحتمل أن يكون قد رئي في مكان آخر ولم يعلم برؤيتهم فيكون شكًّا.

وعليه فيوم الثلاثين من شعبان هو يوم الشك مطلقًا، هذا قول الحنفية وهو أقرب الأقوال في تعيين يوم الشك.

قال - رحمه الله -: (وصومه مكروه) وقد قال بعض أهل العلم: إنه محرم، وهو الأقرب فيما يظهر لي؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لَا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلَا يَوْمَيْن» أخرجه البخاري (1914)، ومسلم (1082) .

ولما فهمه الصحابة من حديث عمار: «مَنْ صَامَ الْيَوْمَ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» أخرجه البخاري تعليقًا (3/ 27)، وأبو داود (2334) والترمذي (686)، وقال: حسن صحيح. والنسائي (2188)، وابن ماجة (1645)، وصححه ابن خزيمة (1914)، وابن حبان (3585)، والحاكم (1542) .

ولا تكون معصية فيما يكون مكروهًا.

  

اختبر تحصيلك

يجب تسجيل الدخول اولا لتتمكن من مشاهدة الاختبار التحصيلى

التعليقات


التعليق