الأصل الثالث من أصول الإيمان: الإيمان بالكتب، بكتب الله.
والمقصود بالإيمان بالكتب: أن تؤمن بكل كتاب أنزله الله إلى رسولٍ من رسله، هذا الإيمان المجمل، نؤمن بأن الله أرسل رسلًا، وأنه أيَّد هؤلاء الرسل بكتب، نؤمن بها ونقرُّ، ونؤمن بما سمَّاه الله من تلك الكتب.
فسمَّى الله في القرآن من كتب النبين السابقين: التوراة، الإنجيل، الزبور، صحف إبراهيم، كل هذا نؤمن به على وجه التعيين؛ لأن الله سماه.
لكن ما لم يسمه الله من كتب المرسلين؛ فنؤمن بأنه ما من رسول أرسله الله إلا ومعه كتاب بيِّن يهدي إلى طريق قويم.
ومن الإيمان بالكتب: الإيمان بالقرآن بلا شك؛ لأنه الأصل الذي يُستقى منه كل خير، ويؤخذ منه كل هداية، فنؤمن بالقرآن، وأنه كلام رب العالمين كما سيأتي تفصيله وبيانه فيما نستقبل.