كيف نؤمن بالرسل؟
الأصل الرابع من أصول الإيمان: الإيمان بالرسل.
فتؤمن بأن الله اصطفى من الناس رسلًا، جعلهم واسطةً بينه وبين الخلق.
واسطةً في ماذا؟
واسطة في التعريف بالله.
وفي الدلالة على الطريق الموصل إليه.
ليس في العبادة بأن جعلهم طريقًا لعبادة الله؛ أي: ليسوا وسطاء بين الخلق وبين الله في العبادة والدعاء ونحو ذلك، بل هم وسطاء بين الله وبين الخلق في الدلالة عليه، في التعريف به، والدلالة على الطريق الموصل إليه، -سبحانه وبحمده -.
﴿وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ﴾[فاطر: 24]
وهؤلاء الرسل كثر، فما من أمة إلا وخلا فيها نذير؛ كما قال تعالى: ﴿وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ﴾[فاطر: 24] ، ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ [النحل: 36]، فهم كثر.
الرسل في كتاب الله تعالى على نحوين:
وهم من حيث التسمية على نحوين:
صنف منهم سماه الله تعالى في كتابه، كإبراهيم وموسى وعيسى ونوح وهود وصالح، وغير ذلك ممن ذكر الله أسماءهم.
ومنهم من لم يسمه الله - عز وجل -؛ كما قال تعالى: ﴿ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ﴾ [غافر: 78].
فنؤمن بالجميع، بأن لله رسلًا، ونؤمن بمن ذكرهم القرآن، أو جاء في السنة خبرهم على وجه التعيين.
هذا هو الأصل الرابع من أصول الإيمان.
التعليق | |
جميع الحقوق محفوظة لمنصة اسوار المعرفة@2021 - تصميم وبرمجة إنجاز إن