وهناك ضلالة أخرى هي: ضلالة التمثيل، الذين يمثِّلون الله تعالى بخلقه. فيسوُّون الله تعالى بالخلق؛ فيقولون: يسمع كسمعنا، ويبصر كبصرنا، وما إلى ذلك مما هو تمثيلٌ وتسويةٌ بين الله وخلقه، والله تعالى ليس كمثله شيء - سبحانه وبحمده -.
فما أخبر به عن نفسه من أسمائه وصفاته؛ نؤمن به، لكننا لا نمثِّله بما نعلمه من شؤون الخلق؛ فإن الله تعالى شأنه عظيم، وقدره جليل، ولا يحيط العباد بكنهه وحقائق ما أخبر به؛ لهذا كانت السلامة والنجاة فيما يتعلق بهذا الأصل - أصل أسماء الله وصفاته - أن نؤمن بتلك الأسماء، وأن نؤمن بتلك الصفات من غير تحريف، ولا تعطيل، ومن غير تكييف، ولا تمثيل.
التعليق | |
جميع الحقوق محفوظة لمنصة اسوار المعرفة@2021 - تصميم وبرمجة إنجاز إن