"الخاتمة:

بعدَ هذا التَّطوافِ بينَ هذهِ الأصولِ الجامعةِ الكبرى، في بابِ المعاملاتِ الماليةِ؛ فإنَّني أؤكِّدُ على أهميَّةِ هذا التأصيلِ، وأنَّهُ بحاجةٍ إلى أن يُوليهِ المعلِّمونَ والمتعلِّمونَ عنايةً فائقةً، وما يزالُ المجالُ مفتوحًا لمزيدِ كتابةٍ وتحريرٍ في هذا البابِ من أبوابِ العلمِ، تأصيلًا وتطبيقًا؛ فإنَّ منْ يلجُ في أبوابِ المعاملاتِ الماليةِ -سواءٌ منْ خلالِ المدوَّناتِ الفقهيَّةِ أوْ منْ خلالِ المؤلَّفاتِ والدِّراساتِ والأبحاثِ المعاصرةِ- دونَ إلمامٍ بهذهِ القواعدِ؛ فهوَ كمنْ يخوضُ عُبابَ البحر، وهوَ لا يحسنُ السباحةَ.

وما تضمَّنتهُ هذهِ الورقاتُ إلماحةٌ يسيرةٌ حولَ أصولِ هذا البابِ، أسألُ اللهَ أنْ ينفعَ بها كاتبَها ومُطالعَها".

وبهذا يكون قد انتهى ما ذكره المؤلف -رحمه الله- من مسائل في هذا الكتاب "كتاب أصولٌ في المعاملات المالية المعاصرة".

أسأل الله أن ينفعنا بما قرأنا، وأن يعلِّمنا ما ينفعنا، وأن يفتح لنا أبواب العلم والمعرفة.