قوله صلى الله عليه وسلم: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا؛ إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ» هذا أيضًا بيان فضيلة من فضائل الصوم، أنه سبب للابتهاج والسرور، وهذا يدركه الصائم، فإنه يدرك فرحة عند إنجازه لهذا العمل، وهي فرحته عند فطره، بما أحله الله تعالى له، وهذه فرحة معجلة، والفرحة الثانية وهي التي يلقاها عند الله، يفرح بصومه؛ بثوابه وعظيم جزاء الله تعالى له على هذا الصوم: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ الزمر: 10.