إذا جاء فإنه يمكث، ويشتغل بالطاعة، والعبادة، والذكر بعد صلاة الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، مع الإمام إن تمكن، أو في مكان نزوله، ثم يتأكد أنه داخل حدود عرفة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:«وَقَفْتُ هَاهُنَا، وَعَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ»أخرجه مسلم (1218). . ويشتغل بالذكر إلى أن تغرب الشمس. ثم إذا غربت الشمس، وذهبت الصفرة، انصرف.
ومعنى هذا أنه تم الحج بإدراك ولو لحظة من ليل أو نهار، فمن جاء عرفة في ليل عرفة، وجلس فيها ولو لحظة، فإنه يكون قد أدرك عرفة، وبالتالي يتم حجه، ويحصِّل مطلوبه من هذه الرحلة المباركة التي يدرك بها خير الدنيا والآخرة.