الموجز في أحكام الحج والعمرة

من 0000-00-00 وحتى 0000-00-00
فقرات المساق مناقشات حول المساق إشعارات تعريف بالمساق البث المباشر الاختبار العام الشهادات

عداد المشاهدات : 1627

التاريخ : 2017-10-23 16:12:32


"ثالثًا: يوم النحر، يوم النحر هو العاشر من ذي الحجة، وهو ثالث أيام الحج.

وهو يوم الحج الأكبر، وفيه تُشرع معظم مهمات أعمال الحج ومناسكه وهي:

·       رمي جمرة العقبة.

·       ونحر الهدي.

·       والحلاق أو التقصير.

·       وطواف الإفاضة.

·       وسعي الحج لمن لم يكن قد سعى".

يوم النحو هو: اليوم العاشر من ذي الحجة كما ذكر المؤلف رحمه الله، وسُمِّي هذا اليوم بيوم النحر؛ لأنه اليوم الذي تُنحر فيه الهدايا من الحجاج والضحايا من عموم أهل الإسلام في الأمصار، فسُمِّي هذا اليوم بهذا الفعل؛ لكثرة وقوعه سواءً من الحجاج أو غيرهم.

 وهو يوم الحج الأكبر كما دلت على ذلك الأدلة، فقد جاء في كتاب الله عز وجل في سورة براءة قوله: ﴿وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾، أي: إعلام من الله ورسوله ﴿ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ ﴾[التوبة:3].

يبين ذلك ما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال: "بَعَثَنِي أَبُو بَكْرٍ فِي تِلْكَ الحَجَّةِ فِي مُؤَذِّنِينَ يَوْمَ النَّحْرِ، نُؤَذِّنُ بِمِنًى: أَنْ لاَ يَحُجَّ بَعْدَ العَامِ مُشْرِكٌ وَلاَ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ" أخرجه البخاري (369)، ومسلم (1347) الشاهد: أن أبا هريرة -رضي الله تعالى عنه- سمى هذا اليوم بيوم الحج الأكبر.

وقد جاء فيما رواه البخاري معلقًا عن عبد الله بن عمر -رضي الله تعالى عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وقف يَوْمَ النَّحْرِ بَيْنَ الجَمَرَاتِ فِي الحَجَّةِ الَّتِي حَجَّ بِهَا، وَقَالَ: «هَذَا يَوْمُ الحَجِّ الأَكْبَرِ» أخرجه البخاري معلقًا (2/ 177) .

  

وسُمي هذا اليوم بهذا الاسم؛ لأنه تقع فيه معظم أعمال الحج ومهماته في ليلته وفي يومه، ففي ليلة النحر وقتٌ للوقوف بعرفة، ووقتٌ للوقوف بمزدلفة، وفي يومه يكون رمي الجمرة، ونحر الهدي، والحلاق أو التقصير، والطواف بالبيت والسعي لمن لم يكن قد سعى قبل ذلك، وهذه معظم أعمال الحج؛ ولهذا يصدق على هذا اليوم أنه يوم الحج الأكبر.

 وإن كان يوم عرفة اليوم الذي فيه ركن الحج الأعظم، لكن يوم النحر هو يوم الحج الأكبر لكثرة أعمال الحج فيه؛ ففي ليلته وقتٌ للوقوف بعرفة لمن لم يكن قد وقف نهارًا، ووقتٌ للوقوف بمزدلفة، وفي نهاره رمي الجمار ونحر الهدي والحلاق أو التقصير، والطواف بالبيت، والسعي لمن لم يكن سعى قبل ذلك، وهذا مجمل أعمال الحج من الأركان والواجبات والسنن والآداب؛ فلهذا سُمي هذا اليوم بيوم الحج الأكبر.

إذًا ما هو سبب تسمية يوم النحر بيوم الحج الأكبر؟

لأنه تُشرع معظم مهمات مناسك الحج وأعماله من أركان أو واجبات أو مستحبات في يومه وليلته.

وهو من أعظم أيام السنة؛ فقد قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- كما في حديث عبد الله بن قُرْطٍ: «إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - يَوْمُ النَّحْرِ» وقد رواه أبو داود وأحمد وغيرهما، وصححه ابن خزيمة والحاكم، ووافقه الذهبي أخرجه الإمام أحمد (19075)، وأبو داود (1765)، وصححه ابن خزيمة (2866)، والحاكم (7522)، ووافقه الذهبي. .

وقد اختلف العلماء -رحمهم الله- في أي اليومين أفضل: هل يوم النحر أفضل أو يوم عرفة؟

والراجح والله تعالى أعلم: أن لكل يومًا فضلًا يخصه لا يشركه فيه غيره، فيوم النحر فيه فضائل، وهو من أعظم الأيام عند الله، ويوم عرفة هو يوم العتق والهبات والعطايا، فكلاهما فيه فضلٌ وخيرٌ وبرٌّ.

  

اختبر تحصيلك

يجب تسجيل الدخول اولا لتتمكن من مشاهدة الاختبار التحصيلى

التعليقات


التعليق