نحن تكلمنا قبل قليل عن حقن المواد المغذية، فما شأن حقن الدم؟ هل هو من المفطرات أو لا؟
الذي عليه أكثر العلماء المعاصرين أن حقن الدم من المفطرات، لكون الدم الداخل للبدن يحصل به ما يحصل بالطعام والشراب من تقوية البدن وحفظه، يعني أنه في مقام الأكل والشرب، أو في معنى الأكل والشرب.
وذهب طائفة من أهل العلم إلى أن حقن الدم ليس مفطرًا، لأن الأصل صحة الصوم، ولأنه ليس أكلًا ولا شربا، ولا هو من معنى الأكل والشرب من كل وجه.
تقوية البدن بما يحقن به من الدم هو نظير ما قلناه في مسألة تقوية البدن بما يحقن فيه من السوائل المغذية، ولهذا الصحيح: أنه ليس من المفطرات، وهذا أرجح القولين كما هو القول في الإبر المغذية، بهذا تكون قد تمت المسائل المتصلة بالحقن.