الثاني: الآيات التي جاء فيها حصر المحرمات في أنواعٍ، أو أوصافٍ؛ كقول الله - تعالى-: ﴿قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ﴾[الأنعام:145].
الحصر هنا في أنواع أو في أوصاف، يقول: الآيات التي جاء فيها حصر المحرمات في أنواع أو أوصاف، الآية الأولى حُصرت المحرمات بأوصاف أو بأنواع؟ بأنواع ﴿ قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً﴾ نوع ﴿أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا﴾ نوع ﴿أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ﴾ نوع، حُصرت المحرمات هنا بأنواع.
التحريم هنا محصور بماذا؟ بأنواع أو بأوصاف؟ بأوصاف، الفاحشة وصف وليس شيئًا معينًا، والبغي وصف وليس صورةً محددةً، البغي يمكن بأن يكون بأن تأخذ من أرض جارك ما لا تستحقه، هذا بغي، أو أن تجحده ما يستحقه، هذه صورة أخرى من البغي، كل ذلك داخل في البغي والظلم المحرم، فالحصر هنا بأوصاف.