ذكر جملة من الأحاديث؛ منها ما هو مسنَد ومنها ما هو معلق.
قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ» سيأتي بيانه.
قوله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ» وسيأتي أيضًا.
وساق حديثًا بيَّن فيه أيضًا شيئًا من فضل رمضان، ولذلك اختصر في الحديثين السابقين، مع أنه سيأتي لهما ذكر في الصحيح، لكنه فصَّل في الأحاديث الأخرى، والسبب أنها قريبة مما يتعلق بفضائل هذا الشهر.
قوله صلى الله عليه وسلم:«إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ»، وهذا وجه الشاهد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سماه باسمه دون أن يقول: شهر رمضان.
قوله صلى الله عليه وسلم: «فُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ» فتح أبواب الجنة في شهر رمضان إيذان بكثرة العمل الصالح وعظيم الإثابة عليه، وأن الله تعالى يثيب عليه إثابة عظمى، ويكفي فيه ما تقدم من قوله صلى الله عليه وسلم: «الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ».
وفي الجملة: أيُّ عمل يُذكر فيه فتح أبواب الجنة يشير إلى هذا المعنى الذي ذكرت، كثرة العمل الصالح، عظيم الإثابة عليه، أيضًا قبول العمل؛ فإن فتح الأبواب يدل على القبول.