المتعة هي في الحقيقة اشتغالٌ بأعمال العمرة أولًا بأن يحرم من الميقات، أو من محله إذا كان دون الميقات بعمرة، فيقول: لبيك عمرة، ويذهب ويطوف، ويسعى، ويتحلل بالتقصير أو بالحلاق، ثم ينتظر حتى يأتي وقت الحج في يوم الثامن من أيام الحج، وهو يوم التروية، ويحرم بالحج، ويبتدئ أعمال الحج منفصِلًا عن أعمال العمرة، بمعنى أن أعمال العمرة مستقِلة، وأعمال الحج مستقلة، ليس بينهما تداخل من حيث الأعمالُ، بل للعمرة أعمالها كاملة، وللحج أعماله كاملة.