هنا مسألة، لو أن الإنسان أراد أن ينتقل من نوع إلى نوع، هل يجزئ أو لا يجزئ؟
الجواب: إذا كان قد أحرم على سبيل المثال بإفراد، هل له أن ينتقل إلى متعة؟ نعم، له أن يتحلل من هذا الحج بعمرة، ثم يحرم بالحج في وقته، ومثله أيضًا لو أنه لم يسق الهدي، ونوى عمرة وحجًّا، فله أن يتحلل، من عمرته، هذا إذا لم يسق الهدي، وهو قارن، له أن يتحلل من قرانه بعمرة، ثم يحرم بالحج في وقته.
يعني عندنا الآن له أن ينتقل من الإفراد إلى التمتع، ومن القران إلى التمتع، له أن يفعل ذلك بشرط ألا يكون قد ساق الهدي، فإن كان قد ساق الهدي، فليس له أن يتحول من نسك إلى نسك، بل عليه أن يلتزم النسك الذي أحرم به حتى يتحلل منه بعد فراغه من أعمال الحج.