يوم عرفة، وهو يوم مشهود، فيه فضائل وهبات، عطايا ومنح، خيرات ومبرات، ليست من غني من أغنياء الدنيا، ولا ملك من ملوكها، إنما ممن بيده ملكوت كل شيء، سبحانه وبحمده.
فلنجتهد في اغتنام لحظات هذا اليوم المبارك، سواء كنا حجاجًا بفعل مشاعر الحج وأنساكه، أو كنا غير حجاج، بالصوم، والدعاء، وسائر التعرض لفضل الله وهباته؛ فإنكم في أيام هي خير أيام الزمان، فـ«مَا مِن أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فيهنَّ أَحَبُّ إلى اللهِ مِن هَذِهِ الأيَّامِ»أخرجه بنحوه البخاري (969). يعني أيام العشر.