فقهيات الحج والعمرة

من 2017-07-26 وحتى 2019-09-23
فقرات المساق مناقشات حول المساق إشعارات تعريف بالمساق البث المباشر الاختبار العام الشهادات

عداد المشاهدات : 2921

التاريخ : 2017-07-15 07:30:19


أيام التشريق أيام ثلاثة، وهي نصف أيام الحج؛ إذ إن أيام الحج ستة:

يوم التروية، وهو يوم الثامن من ذي الحجة.

ويوم عرفة، وهو يوم التاسع من ذي الحجة.

ويوم النحر، وهو يوم العاشر من ذي الحجة، ثم بعد ذلك تأتي أيام التشريق.

هذه الأيام هي أيام ذكر لله عز وجل، ولذلك جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في وصفها: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلهِ» أخرجه مسلم (1141). .

هذا يبين أنها أيام مميزة بأنها أيام أكل وشرب، والمقصود بالأكل والشرب التقربُ لله عز وجل بأكل الأضاحي والهدايا، وليس المقصود أنه يأكل من أي شيء، وإنما هي أيام أكل وشرب، هذا شأنها، فلا تصام، ولا يُشرع لأحد أن يصومها. وهذا من معاني أيام أكل وشرب، أي أنها لا تصام، كما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم العيد -يوم عيد الفطر، ويوم عيد الأضحى- فإنه مما يلتحق بالأيام المنهي عن صيامها أيام التشريق.

ولهذا جاء في الصحيح من حديث عائشة، وعبد الله بن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرخص لأحد أن يصوم أيام التشريق إلا من لم يجد الهدي أخرجه البخاري (1997). ؛ لأن من لم يجد الهدي يُشرع له أن يصوم ثلاثة أيام في الحج، وسبعة إذا رجع؛ كما قال الله تعالى: ﴿فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ﴾ [البقرة: 196].

وهذه الأيام الثلاثة التي يصومها من لم يجد الهدي تبتدئ من الإحرام بالعمرة، وتتأكد وجوبًا عندما يترك الصيام حتى الثلاثة أيام؛ يوم الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر.

فهنا يجب عليه أن يصوم إذا لم يكن قد صام قبل ذلك، ثم بعد ذلك يصوم سبعة أيام إذا رجع، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يرخص في صيام هذه الأيام؛ يوم الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من ذي الحجة إلا لمن لم يجد الهدي.

  

اختبر تحصيلك

يجب تسجيل الدخول اولا لتتمكن من مشاهدة الاختبار التحصيلى

التعليقات


التعليق