بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
غفر الله لشيخنا وللسامعين، قال المصنف رحمه الله تعالى في كتابه: (الموجز في أحكام الحج والعمرة) :"الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين، نبينا محمدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين".
هذه المقدمة تضمنت الابتداء بحمد الله تعالى والثناء عليه، وهكذا ينبغي لكل من كتب شيئًا أن يفتتحه بذكر الله -عز وجل- سواءً مقتصرًا في ذلك على البسملة أو على حمد الله تعالى أو على الجمع بينهما، فكل ذلك من ذكر الله الذي تُستفتح به المغلقات، ويُستعان به على إدراك المأمولات، ويُحصِّل به الإنسان خيرًا عظيمًا؛ فإن ذكر الله -عز وجل- فيه من الخير، والبر، والهداية، والسداد، والتوفيق ما ينفع الذاكر؛ ولذلك درج أهل العلم على ابتداء مؤلفاتهم بذكر الله عز وجل؛ إما بسملةً، وإما حمدًا، وإما بسملةً وحمدًا.