شرح العقيدة الواسطية

من 1439-02-06 وحتى 1440-12-06
فقرات المساق مناقشات حول المساق إشعارات تعريف بالمساق البث المباشر الاختبار العام الشهادات

عداد المشاهدات : 1742

التاريخ : 2017-11-05 12:15:06


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا،  وللحاضرين.

قال المؤلف -وفقه الله-: "بسم الله الرحمن الرحيم"

افتتح المؤلف رحمه الله الرسالة بالبسملة، والبسملة جملة مفيدة تامة، إما أسمية وإما فعليه.

والبسملة البدائه بها مشروع في الأفعال، وفي الكتابات.

 فإن السنة دلت على هذا وذاك، دلت على مشروعية البسملة عند الفعل، ومشروعية ذكر البسملة عند الكتابة؛ ولهذا كان يفتتح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كتبه بالبسملة،  وجاء أمره بالبسملة في بعض الأفعال، كالطعام، والشراب ونحو ذلك.

والبسملة تضمنت ثلاثة أسماء من أسماء الله: الله، والرحمن، والرحيم.

 وهذه الأسماء فواتح خير،  وفيها من دلالات كمال الله -عز وجل-، ودلالاتها على بقية الأسماء ما رشح أن تكون في افتتاح كل أمر ذي بال، وفي افتتاح كلام الرحمن- جل في علاه-؛ ولهذا جرى عمل العلماء على افتتاح مؤلفات بالبسملة تأسيا بكتاب الله، واقتداءً بعمل رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، وجريا على ما تواتر عليه العلماء من افتتاح الكتب بالبسملة.

وليعلم أن البسملة طلب للعون، وطلب للبركة تتضمن طلب العون وطلب البركة، وطلب منافع وخيرات ما دلت  عليه هذه الأسماء الثلاثة، فأسماء الله تعالى مباركة فافتتاح العمل، أو الكتاب بأسمائه مما يطرح البركة في العمل الذي ذكرت اسم الله تعالى عنده  وعليه؛ ولهذا جدير بالمؤمن أن يفتتح كل أمر ذي بال، ذي مكانة من قول ، أو عمل، أو كتابة بالبسملة فقد جاء في ذلك جملة من الأحاديث لا يخلو طريق من طرقها من ضعف لكن البداءة بالبسملة مما اجتمعت النصوص على بيان أن لها أصلًا، و عمل بذلك أهل العلم تأسيًا بكتاب الله، واقتداء بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وهكذا المصنف هنا بدأ ببسم الله الرحمن الرحيم.

  

اختبر تحصيلك

يجب تسجيل الدخول اولا لتتمكن من مشاهدة الاختبار التحصيلى

التعليقات


التعليق