شرح العقيدة الواسطية

من 1439-02-06 وحتى 1440-12-06
فقرات المساق مناقشات حول المساق إشعارات تعريف بالمساق البث المباشر الاختبار العام الشهادات

عداد المشاهدات : 1848

التاريخ : 2017-11-08 08:52:45


مما يجب لتحقيق الإيمان بالله:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا، وللحاضرين.

قال شيح الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "ومن الإيمان بالله: الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه".

يقول المؤلف -رحمه الله-: "ومن الإيمان بالله"؛ أي: مما يجب لتحقيق الإيمان بالله.

 

معنى الإيمان بما وصف الله تعالى به نفسه:

"الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه، وبما وصفه به رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم -".

ثم ذكر في قيود هذا الإيمان: "من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل".

فلا يتم لأحد الإيمان بالله - عز وجل - إلا أن يؤمن بما أخبر الله تعالى به عن نفسه في كتابه، وبما أخبر به رسوله - صلى الله عليه وسلم - عنه على هذا النحو: من غير تحريف، ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل.

أخبر الله تعالى في كتابه عن نفسه بأخبار كثيرة؛ فقال تعالى على سبيل المثال: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) [الإخلاص: 1 - 4]، وقال تعالى: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ [البقرة: 255]، وقال تعالى: ﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [الحشر: 22 - 24].     

هذه الآيات ونظائرها كثير في كتاب الله، يخبر الله تعالى بها عن نفسه.

لا يحقق أحدٌ الإيمان بالله إلا بهذا:

فلا يمكن أن يحقق أحد الإيمان بالله إلا أن يؤمن بما جاء به الخبر في القرآن عن الله عز وجل، فنؤمن بأنه الملك، وأنه المصور، وأنه البارئ، وأنه الخالق، وأنه الرحمن الرحيم، وأنه الحي القيوم، وما إلى ذلك مما جاءت به الأخبار في القرآن العظيم.

 

  

اختبر تحصيلك

يجب تسجيل الدخول اولا لتتمكن من مشاهدة الاختبار التحصيلى

التعليقات


التعليق