تجريد التوحيد المفيد

من 2017-12-30 وحتى 2020-01-15
فقرات المساق مناقشات حول المساق إشعارات تعريف بالمساق البث المباشر الاختبار العام الشهادات

عداد المشاهدات : 6432

التاريخ : 2018-01-27 15:58:08


"فنقول: اعلم أن حقيقة الشرك: تشبيه الخالق بالمخلوق، وتشبيه المخلوق بالخالق".

هذه الجملة تختصر لك الشرك بكل صوره، سواء كان شركًا في الإلهية، شركًا في الربوبية، شركًا في الأسماء والصفات، سواء كان شرك تعطيل، أو شرك تمثيل كله يندرج تحت هذه المقالة وهذه الجملة المختصرة "الشرك تشبيه المخلوق بالخالق" كما فعل النصارى في عيسى ابن مريم، واليهود في عزير الذي قالوا: إنه ابن الله، وفي المشركين الذين قالوا: الملائكة بنات الله، وعبدوا غير الله - عز وجل -؛ هؤلاء جعلوا المخلوق شبيهًا للخالق، هذه البوابة الأولى التي ولج من خلالها كثيرٌ من الناس في الشرك، تشبيه المخلوق بالخالق، وتشبُّه المخلوق بالخالق، تشبُّه؛ هناك تشبيه وهناك تشبُّه، تشبيه المخلوق بالخالق، وتشبه المخلوق بالخالق؛ أي: أن يتشبه في نفسه بالخالق.

فالقسم الأول - وهو تشبيه المخلوق بالخالق -: فعل الناس بمن عبدوا من دون الله. والثاني - وهو تشبه المخلوق بالخالق -: هو فعل الإنسان نفسه؛ حيث إنه يفعل بنفسه من الأعمال ما يتشبه فيه بالخالق؛ نظير ذلك ما أخبر به النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الكبر؛ وذلك في قوله - صلى الله عليه وسلم-: «الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي، مَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا، قَذَفْتُهُ فِي النَّارِ» أخرجه بنحوه مسلم (2620)، وبهذا اللفظ الإمام أحمد في المسند (9359) وهذا يدل على أن كل من نازع صفات الله في التكبر على الخلق؛ فإنه مندرجٌ في تشبه المخلوق بالخالق، ويأتي بيان ذلك وتفصيله إن شاء الله تعالى.

  

اختبر تحصيلك

يجب تسجيل الدخول اولا لتتمكن من مشاهدة الاختبار التحصيلى

التعليقات


التعليق