منهج السالكين بالمسجد النبوي

من 1440-01-10 وحتى 1442-10-10
فقرات المساق مناقشات حول المساق إشعارات تعريف بالمساق البث المباشر الاختبار العام الشهادات

عداد المشاهدات : 642

التاريخ : 2018-10-15 10:28:46


ثم يقول بسم الله ويغسل كفيه ثلاث ثم يتمضمض ويستنشق ثلاث بثلاث غرفات".

والثاني مما يشرع في الوضوء قول: "بسم الله" وهو أن يذكر اسم الله تعالى بعد النية وقبل الشروع في الوضوء؛ لما روي عن النبي –صلى الله عليه وسلم-: «لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه» واستدل بهذا على وجوب التسمية، وهذا هو المذهب مذهب الحنابلة خلافًا للجمهور.

إلا أنهم قالوا: تسقط سهوًا أي أنه إذا سها عنها حتى فرغ من وضوءه فإن التسمية تسقط.

والقول الثاني: أن التسمية مستحبة، وذلك لضعف الأحاديث الواردة في وجوبها وأنها ليست بقوية، وهذا مال إليه المصنف –رحمه الله- وهو الصحيح، أن التسمية في الوضوء سنة مستحبة وليست واجبة.

  

قوله –رحمه الله-: "ويغسل كفيه ثلاث" هذا ثالث ما يشرع في الوضوء وهو غسل الكفين ثلاث مرات ولو تيقن طهارتهما، وهذا سنة لحديث عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه في صفة وضوء النبي –صلى الله عليه وسلم- وأنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم غسل يديه ثلاث مرات في أول وضوءه.

  

وقوله: "ثم يتمضمض ويستنشق ثلاث بثلاث غرفات" هذا ثالث ورابع ما يشرع في الوضوء وهو المضمضة والاستنشاق وهو واجب من واجبات الوضوء عند الجمهور.

ووجهه أن الله سبحانه وتعالى أمر بغسل الوجه مطلقًا في قوله تعالى: ﴿فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ [المائدة: 6] والمضمضة والاستنشاق داخلان في الوجه؛ لأنهما غسل للفم والأنف، ويبين ذلك إدامته –صلى الله عليه وسلم- للمضمضة والاستنشاق في كل وضوءه –صلى الله عليه وسلم- فلم ينقل عنه أنه غسل وجهه دون المضمضة والاستنشاق، ولذلك ذهب الحنابلة إلى وجوب المضمضة والاستنشاق في الوضوء في رفع الحدث الأصغر وفي رفع الحدث الأكبر.

  

اختبر تحصيلك

يجب تسجيل الدخول اولا لتتمكن من مشاهدة الاختبار التحصيلى

التعليقات


التعليق