النوازل الفقهية المتعلقة بالصيام

من 2023-10-03 وحتى 2037-07-03
فقرات المساق مناقشات حول المساق إشعارات تعريف بالمساق البث المباشر الاختبار العام الشهادات

عداد المشاهدات : 226

التاريخ : 2024-07-07 05:49:38


المنفذ السابع، وهو آخر المنافذ الطبيعية، وهو خاص بالمرأة: المهبل، وهو مخرج الولد، إيصال شيء إلى الجوف من طريق المهبل هل هو مفطر أو ليس مفطرًا؟

هذه المسألة تكلم عنها الفقهاء المتقدمون رحمهم الله، وما يتصل بالنوازل هو ذكر صور لهذه المسائل أو النوازل التي ذكر صور لهذه المسألة التي تكلم عنها المتقدمون، فالقول الأول في المسألة أن ما يدخل إلى المهبل يفسد الصوم، فيدخل إلى البدن من طريق المهبل يفسد الصوم، وهذا هو الراجح عند الحنفية وهو مذهب المالكية، والأصح عند الشافعية وهو قول بعض الحنابلة.

والقول الثاني في المسألة: أن ما يصل إلى الجوف من طريق المهبل أي: مجرى مخرج الولد لا يفسد الصيام وهو مذهب الحنابلة، وقول لبعض الأحناف والشافعية.

هناك قول ثالث ليس له أصل بكلام المتقدمين، وهو التفريق بين الثيب والبكر، من كانت بكرا فلا تفطر، وإن كانت ثيب تفطر، هذا ما يتصل بأصل المسألة وكلام العلماء فيها، معلوم أن ما يدخل من الجوف من طريق المهبل وكذلك من طريق القبل والدبر، إما أن يكون سائلا، وإما أن يكون جامدًا، وعرفنا أن لا فرق بين السائل والجامد في التفريق بين القبل والدبر، والمهبل كذلك ما يدخل إليه نوعان؛ ما هو جامد، وما هو سائل.

الجامد كالمناظير التي يكشف بها على الرحم أو على المهبل، والسائل كالغسول والدش المهبلي الذي يسمى الدش المهبلي أو الغسول المهبلي، فهذا يتنزل فيه أو يتخرج فيه ما ذكره الفقهاء -رحمهم الله- من أقوال، ومثل أيضًا ما يسأل عنه كثيرا ما يعرف بالتلقيح الصناعي في أطفال الأنابيب، حيث تلقح الأجنة خارج الرحم فإذا لقحت ونجحت في التلقيح وضعت في الرحم، فهل وضعها في الرحم في أثناء الصيام مما يفطر؟

الجواب في تخريجه على كلام أهل العلم يحتمل قولين:

القول الأول: أنه يفطر ويفسد الصوم، والقول الثاني: أنه لا يفطر ولا يفسد الصوم، والذي صدرت به الفتوى عن مجمع الفقه الإسلامي الدولي أنه لا يفطر، ففي ضمن ما عدوه من الأمور التي لا تعد من المفطرات ما يدخل المهبل من تحاميل لبوس، أو غسول، أو منظار مهبلي، أو إصبع للفحص الطبي، كل هذا لا يعد من المفطرات، والدليل على عدم التفطير بهذه الصور هو ما تقدم من الأدلة.

الأصل صحة الصيام، أنه ليس أكلا ولا شربا، وأنه ليس في معنى الأكل والشرب، معنى هذا أنه لا يصح القياس عليه، بهذه المسألة يتم ما يتصل بما يصل إلى الجوف من طريق المنافذ الطبيعية.

  

اختبر تحصيلك

يجب تسجيل الدخول اولا لتتمكن من مشاهدة الاختبار التحصيلى

التعليقات


التعليق