قوله رحمه الله:"باب الريان للصائمين" وهذا أيضًا بيان لفضل الصوم، مزيد لذكر فضائل الصيام، سواء كان صيامًا مفروضًا، أو كان صيامًا متطوعًا به.
والريان باب من أبواب الجنة؛ كما سيأتي في الحديث، وهو مأخوذ من الرِّيِّ، وهو الامتلاء بالماء، وجيء به على هذه الصيغة (ريان) للدلالة على الامتلاء المشبع؛ فإن صيغة (فعلان) في كلام العرب تدل على الامتلاء بالوصف، فعندما تقول: ريان أي امتلأ ريًّا، وعندما تقول: عطشان أي: امتلأ عطشًا، عندما تقول: زعلان يعني امتلأ زعلًا، غضبان امتلأ غضبًا، فهذه الصيغة في كلام العرب تدل على الامتلاء بالشيء، بالوصف المذكور، فهنا الريان هو الذي امتلأ ريًّا لأهله ومن يدخله.
قال: "للصائمين" أي: للصيام المشروع، وهو صيام الفرض والتطوع.