وبخصوص ما فيه الناس اليوم، الأذان في الفجر في التقاويم بعضهم يقول: إن فيه إشكالية تقديم، وبعضهم يقول: إن فيه إشكالية تأخير، وجمهور الناس ينبغي أن يلتزموا بما صدر عن الجهات المسؤولة، لكن لو أن أحدًا جاء وقال: أنا أكلت، لا أقوى أن أقول: إن صيامه مع هذا التردد الموجود في التوقيت، أقول: إن صيامه غير صحيح. كذلك من كان محتاجًا إلى علاج، فهذا يوسع له ما دام أن المسألة ليست متيقنة، والفقهاء عندهم قاعدة، قالوا: إذا جاءك من يخبر بأن الفجر قد تبين، وآخر قال لك: الفجر لم يتبين، فبقول أيهما تأخذ، وأنت ما تدري، وكلاهما ثقة عندك؟ تأخذ بقول من يقول: إنه لم يتبين، لماذا؟ لأن الأصل بقاء الليل، والأصل بقاء ما كان على ما كان.