قوله رحمه الله: "بَابُ قَدْرِ كَمْ بَيْنَ السَّحُورِ وَصَلَاةِ الْفَجْرِ" وساق فيه حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: "تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ" أي: صلاة الفجر، وهذا يشمل سنتها، يشمل السنة الراتبة التي تكون قبل الصلاة؛ فإنه كان يحافظ عليها صلى الله عليه وسلم.
قوله رحمه الله: "قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالسَّحُورِ؟" أي: بين بدايتكم السحور والأذان "قَالَ: قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً" أي: ما يقارب العشر دقائق، فخمسون آية متوسطة غير طويلة قراءتها معتدلة قريب من هذا الوقت؛ عشر دقائق أو نحو من ذلك.