الإسلام، فلا يقبل من أحد عمل دون أن يحقق لا إله إلا الله.
ولذلك جاء في الصحيح من حديث ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذًا إلى اليمن قال: «إِنَّكَ تَأْتِي قَومًا مِن أَهْلِ الكِتَابِ، فَلْيَكُنْ أَوَّلَ ما تَدعُوهُمْ إِليهِ شَهَادَةُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ، وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، وَإِقامُ الصَّلاةِ، وإِيتاءُ الزَّكَاةِ». لم يقل صلى الله عليه وسلم هذا على هذا النسق بالترتيب العطفي، بل جاء بالترتيب التعاقبي، فقال: «فَلْيَكُنْ أَوَّلَ ما تَدعُوهُمْ إِليهِ شَهَادَةُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ، فإنْ هم أَجَابُوك لذلك، فأعلِمْهُمْ أن اللهَ افترضَ عليهم خمسَ صَلَوَاتٍ، فإنْ هم أَطَاعوكَ لِذَلكَ فأَعْلِمْهُمْ أنَّ اللهَ افترضَ عليهِمْ صَدَقَةً تُؤخَذُ مِن أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ إِلَى فُقَرَائِهِم» أخرجه البخاري (1395)، ومسلم (19). .