شرح العقيدة الواسطية

من 1439-02-06 وحتى 1440-12-06
فقرات المساق مناقشات حول المساق إشعارات تعريف بالمساق البث المباشر الاختبار العام الشهادات

عداد المشاهدات : 1369

التاريخ : 2018-04-25 08:02:41


وقول الله تعالى: ﴿تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ[الرحمن: 78].

يقول الله تعالى: ﴿تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾ تبارك أي عظمت بركة أسمائه –جل وعلا- فالاسم هنا مفرد مضاف يشمل جميع أسماء الله –عز وجل- فالمعنى تباركت أسماء الله –عز وجل- فكل أسمائه مباركة.

وبركة هذه الأسماء تظهر:

بأنها تعرِّف بالله وتدل عليه، وبأنها تبين ما له من عظمة وكمال وجلال، وأنه يدعى بها جل في علاه كما قال –سبحانه وبحمده- ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا[الأعراف: 180]، وأنه من أحصاها دخل الجنة كما قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: «إن لله تسع وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة».

فكل هذه من بركات أسمائه جل في علاه –سبحانه وبحمده- وغير ذلك من المعاني كثير في إبراز بركة أسمائه –سبحانه وبحمده- تبارك في علاه جل وعلا، فأسماؤه كلها مباركة وقوله –جل وعلا- ﴿ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾ هذا وصف للرب ذي الجلال أي صاحب الجلال والإكرام.

معنى الجلال والإكرام.

الجلال يدل على التعظيم، ذي الجلال: يعني صاحب التعظيم، الذي له العظمة المطلقة جل في علاه، فلا أعظم منه هو العلي العظيم –سبحانه وبحمده- والإكرام: المحبة فهو المستحق للمحبة على وجه الانفراد، فلا يستحق المحبة سواه –سبحانه وبحمده- كما قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ[البقرة: 165] فهو المستحق للحب جل في علاه لا يستحقه سواه –سبحانه وبحمده-.

فقوله: ﴿ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾ أي صاحب العظمة والتعظيم، وصاحب المحبة التي لا يستحقها سواه وهو يستحق للحمد، فالإكرام دال على المحبة والحمد.

هذا بعض ما ذكره المؤلف –رحمه الله- من الآيات فيما يتصل بإثبات صفات الله –عز وجل- وأسمائه الحسنى جل في علاه.

  

اختبر تحصيلك

يجب تسجيل الدخول اولا لتتمكن من مشاهدة الاختبار التحصيلى

التعليقات


التعليق