ما يتعلق بسحب الدم، سواء أكان ذلك على وجه التبرع، أو على وجه التحليل، فإخراج الدم من الصائم الصحيح أنه فيما إذا أخرجه باختياره لا يؤثر في صحة صومه، فصومه صحيح، لكن ينبغي أن يتوقى ذلك في أثناء الصيام، إذا كانت الكمية التي ستؤخذ منه، سواء للتحليل أو للتبرع، يُخشى معها الضعف الذي قد يؤدي إلى فطره، أما خروج الدم من غير الحجامة، كما لو جُرح مثلًا، أو أرعف، أو خلع ضرسًا فنزف، أو ما أشبه ذلك، فكل هذا لا يفطر، ولا علاقة له بالحجامة؛ لأن الحجامة إخراج الدم بطريقة معينة بكمية يغلب في العادة أن يحصل معها ضعف، فلذلك قال: «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ»، أما الخروج غير الاختياري فلا يُلحق بالخروج الاختياري، فلا يُكره، ولا يؤثر في صحة الصوم.