فقهيات الحج والعمرة

من 2017-07-26 وحتى 2019-09-23
فقرات المساق مناقشات حول المساق إشعارات تعريف بالمساق البث المباشر الاختبار العام الشهادات

عداد المشاهدات : 1646

التاريخ : 2017-07-12 15:17:05


أما المواقيت المكانية فهي: النقاط، البقع، الأماكن التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يُحرَم بالحج منها لمَنْ مرَّ عليها. هذه المواقيت المكانية.

وقد جاء ذكرها في حديث عبد الله بن عباس، وكذلك حديث ابن عمر، وفي حديث آخر. لكن أجمع حديث هو حديث ابن عباس؛ فقد قال ابن عباس، كما في الصحيحين: "وَقَّتَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم لأهل المدينةِ الجُحْفَةَ" أخرجه البخاري (1526)، ومسلم (1181). . وهو ما يُعْرَف الآن بذي الحُلَيْفَة، وهو معروف في الزمن السابق بهذا الاسم. بعض الناس يسميها "أبيار عَلِيٍّ" بناء على أن فيها أبيارًا حفرها عليٌّ رضي الله عنه، لكن هذا لا يستند إلى شيء يتمسك به، أو أصل يعتمد عليه، فالمكان معروف بذي الحليفة من زمن النبي صلى الله عليه وسلم وسبب تسميته بهذا الاسم أن فيه شجرة تُسَمَّى الحلفاء، وتصغيرها حُلَيْفَة، فيكثر الشجر في هذا الوادي بهذا الاسم، فسُمِّي الوادي باسم الشجر الكثير فيه، وهو ذو الحليفة، أي: الوادي صاحب الحُلَيْفَة صاحب هذه الشجرة.

وهو أبعد المواقيت عن مكة، أحرَمَ منه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، ويحرِمُ منه كلُّ من جاء من المدينة.

هذا الميقات الأول. وقَّتَ النبي صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذي الحليفة.

  

"ولأهْلِ نَجْدٍ قَرَنًا" قَرَن، وهو قَرَنُ المنازل، وهو جبل يشبه القرن، ويعرف الآن بالسيل الكبير، وفيه بناء وتجهيزات لمن أراد أن يُحْرِمَ منه.

"والجُحْفَةَ لأهل الشام"، وهي في طريق القادم إلى مكة من جهة الساحل، من جهة الشام.

"ويَلَمْلَم لأهلِ اليمن". هذه المواقيت ذكرها لابن عباس رضي الله تعالى عنه، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «هُنَّ لَهُنَّ، وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِنَّ، مِمَّنْ أَرَادَ الْحَجَّ أَوِ الْعُمْرَةِ». هذا ما يتصل بهذا الأصل الجامع للمواقيت.

وثمَّت ميقاتٌ خامس اختلف العلماء فيه هل هو بتوقيت النبي صلى الله عليه وسلم أو باجتهاد عمر، وهو ميقات ذات عِرق، فمن أهل العلم من يقول: إنه بتوقيته صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث جابر، وعائشة، ومنهم من قال: إنه بتوقيت عمر؛ لأنه جاء في البخاري "أن أهل المَشْرِق قالوا لعمر في ولايته: إن قَرَنًا جور عن طريقنا، فإذا قصدناه شق علينا، فقال: انظروا لحَذْوها من طريقكم، فوجدوا أن حذوها من طريقهم ذات عِرق، فوقَّت لهم ذاتَ عِرْق" أخرجه البخاري (1531). ، وهذا من اجتهاد عمر الذي وافق فيه توقيت النبيَّ صلى الله عليه وسلم.

  

اختبر تحصيلك

يجب تسجيل الدخول اولا لتتمكن من مشاهدة الاختبار التحصيلى

التعليقات


التعليق